بصير: زياش “سلاح ذو حدين” في كأس العالم

بصير: زياش “سلاح ذو حدين” في كأس العالم

يرى صلاح الدين بصير مهاجم منتخب المغرب السابق أن عدم مشاركة حكيم زياش مع تشيلسي بانتظام ربما تمثل سلاحا ذا حدين لمنتخب “أسود الأطلس” في كأس العالم 2022، بينما يعتقد أن مواجهة بلاده ضد بلجيكا وكرواتيا في قطر ستكون “الند بالند”.

وعاد زياش لتمثيل المغرب بعد تولي وليد الركراكي تدريب المنتخب المغربي، خلفا لوحيد خليلوزيتش، رغم أنه لم يشارك إلا في 271 دقيقة على مدار تسع مباريات في جميع المسابقات مع تشيلسي هذا الموسم.

وردا على سؤال حول قلة مشاركة زياش، كشف بصير لرويترز “قد تكون مشكلة للركراكي، لأنه سيدخل كأس العالم وهو يفتقد الجاهزية، لكن هناك وديات قبل النهائيات، ستحمس زياش وستمنح المدرب الفرصة لتجهيزه للمنافسة”.

لكن مهاجم ديبورتيفو كورونا السابق يرى أن قلة المشاركة قد تمثل مزية أيضا قائلا “الأمر سلاح ذو حدين. هو ليس جاهزا، لكنه غير مرهق، وهذا عامل إيجابي مقارنة ببقية اللاعبين”.

وردا على سؤال حول مدى تأثر المغرب برحيل خليلوزيتش قبل كأس العالم وتعيين الركراكي في نهاية أغسطس الماضي، أوضح بصير “الرحيل كان متوقعا على الرغم من تقديمه لنتائج جيدة والتأهل لكأس العالم، لكن الأداء كان غير مطمئن للجماهير المغربية، بجانب عدم استقرار تشكيلة المنتخب”.

وتابع “الخلاف الذي حدث بينه وبين زياش ونصير مزراوي وتعنته معهما رغم أنهما يلعبان في بطولات كبرى وعدم ضمهما من أسباب رحيله بالتراضي بعد الاتفاق مع رئيس الاتحاد المغربي”.

وأشاد بصير بقرار تعيين زميله السابق في المنتخب كمدرب للمنتخب المغربي “الركراكي هو الأفضل والأنسب لأنه فاز بالدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا مع الوداد، وقبلها فاز بالدوري مع الفتح الرياضي، بالإضافة لخبرته كمدافع سابق ومحترف في أوروبا”.

لن يكون مشوار المغرب في قطر سهلا، بعدما وقع في المجموعة السادسة مع كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الماضية، وبلجيكا المصنفة الثانية عالميا بالإضافة لكندا التي تملك تشكيلة قوية.

لكن بصير، الذي هز شباك أسكتلندا مرتين في كأس العالم 1998، لا يرى أن المغرب سيكون سهل المنال، وقال “المجموعة قوية، لكن كأس العالم يعتمد على جاهزية اللاعبين وقت إقامة البطولة”.

وشرح “بلجيكا وكرواتيا لديهما أسماء كبيرة، لكن سيلعبان ضد منتخب لديه عناصر من طراز عال وتلعب في فرق أوروبية كبرى مثل أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، وزياش مع تشيلسي ومزراوي مع بايرن ميونيخ، وثنائي إشبيلية يوسف النصيري وياسين بونو، وسفيان أمرابط في فيورنتينا”.

وتابع “المباريات ستكون الند بالند، والأكثر جاهزية ومتفوق في الجانب الخططي والأهم أن يكون مستعد ذهنيا، هو من سيسجل، أو على الأقل نحقق نتيجة إيجابية وهي التعادل”.

واستطرد بصير “علينا ألا ننسى منتخب كندا لأنه فريق شاب ولديه مجموعة متناغمة وفازوا على المكسيك وأميركا ولديهم عناصر تلعب في أوروبا مثل ألفونسو ديفيز وجوناثان ديفيد، وقد يحقق مفاجأة”.

ورغم صعوبة المجموعة يضع الجمهور آمالا كبيرة على تحقيق نتائج إيجابية، مثل التي حققها المغرب في كأس العالم 1998، رغم الخروج من دور المجموعات بعد الفوز على أسكتلندا والتعادل مع النرويج والخسارة من البرازيل.

ورد بصير على الفرق بين منتخب 1998 ومنتخب 2022 وقال “90 بالمئة من عناصر منتخب 1998 تكونت وتعلمت الكرة في البطولة المحلية، وكانت تعيش أفراح وأحزان الجماهير، وترى الاحتفاء بها حين تحقق نتيجة إيجابية”.

وأكمل “لكن أغلب عناصر المنتخب الحالي نشأت في أكاديميات في أوروبا، ومع ذلك لديهم حب كبير للوطن وغيرة على القميص”.

وسيتسلح المغرب بدعم مشجعيه في قطر عندما يستهل مشواره أمام كرواتيا في 23 نوفمبر الجاري وقبل اللعب ضد بلجيكا بعدها بأربعة أيام ثم مواجهة كندا مطلع ديسمبر.

Related post

اختفى 30 عاماً.. إيطاليا تعتقل أخطر زعماء المافيا

اختفى 30 عاماً.. إيطاليا تعتقل أخطر زعماء المافيا

بعد تواريه على مدى ثلاثين عاما، أوقفت السلطات الإيطالية في باليرمو أخطر المطلوبين بين رجال المافيا الإيطالية، ماتيو ميسينا دينارو المتحدر…
تعرف على قصة صاحب أغرب قبر بفرنسا

تعرف على قصة صاحب أغرب قبر بفرنسا

بباريس، دفن الفرنسيون بمقبرة بار لاشيز، أو الأب لاشيز (Père-Lachaise) العديد من الشخصيات البارزة بمجال الفن والأدب. وتضم هذه المقبرة قبور…

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *