زيلينسكي: استعادة خيرسون أشبه بإنزال النورماندي

زيلينسكي: استعادة خيرسون أشبه بإنزال النورماندي

شبه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعادة مدينة خيرسون جنوب البلاد من القوات الروسية، بإنزال الحلفاء في فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية، قائلاً إن كليهما كان بمثابة “نقطة تحول على طريق النصر في نهاية المطاف”.

ووصف، خلال كلمته أمام قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا اليوم الثلاثاء عبر رابط فيديو، استعادة المدينة الجنوبية الاستراتيجية بأنها “تذكير بالعديد من معارك الماضي، والتي أصبحت نقاط تحول في الحروب الغابرة”، وفق أسوشييتد برس.

كما شبهها بيوم الإنزال الشهير للحلفاء في النورماندي، معتبراً أنها “لم تكن النقطة الفاصلة في الحرب ضد الشر، لكنها حددت مجمل مسار أحداث الحرب العالمية الثانية”.

“إنزال نورماندي”

يذكر أن إنزال قوات الحلفاء في السادس من يونيو 1944 على ساحل نورماندي، الذي يمتد بطول 80 كيلومتراً في شمال فرنسا، والذي كان محطة حاسمة في الحرب العالمية ، شكل أكبر عملية غزو بحري في التاريخ نظراً لعدد السفن الكبير المشارك فيها.

كما استغرق التخطيط لإنزال النورماندي، التي يطلق عليها اسم “عملية نبتون” شهوراً وظل خفياً عن ألمانيا النازية رغم التعبئة الضخمة للعدد والقوة البشرية عبر الأطلسي.

وتحت جنح الظلام قفز الآلاف من قوات مظلات الحلفاء خلف دفاعات ألمانيا الساحلية، ومع طلوع الفجر قصفت السفن الحربية المواقع الألمانية قبل أن تقوم مئات من الزوارق بإنزال قوات المشاة.

فيما بلغ إجمالي قوات الحلفاء في يوم إنزال نورماندي نحو 156 ألف جندي، بينهم نحو 23 ألفاً من القوات المحمولة جواً. ومعظم هؤلاء الجنود كانوا من أميركا وبريطانيا وكندا.

آلاف الطائرات والسفن

أما طائرات التحالف، فقد بلغ عددها 11 ألفاً و500 طائرة و3500 طائرة نقل و5 آلاف مقاتلة و3 آلاف قاذفة. وقد حلقت هذه الطائرات فوق شواطئ النورماندي وألقت 11 ألفاً و912 طناً من القنابل على الخطوط الدفاعية الساحلية الألمانية.

كذلك شاركت في عملية “نبتون” 6939 سفينة، 80% منها بريطانية، و16.5% أميركية، والبقية من فرنسا وهولندا والنرويج وبولندا. لكن قوة الإنزال بحد ذاتها كانت تتألف من 4126 سفينة وبارجة في 47 أسطولاً.

وقتل الآلاف من كل جانب في هذا الحدث، حيث سقط 4400 جندي في أول يوم فقط. ومع نهاية اليوم تمكن جنود الحلفاء من تأمين 5 شواطئ هي أوتاه وأوماها وغولد بيتش وسورد وجونو.

فيما مهد هذا الحدث الطريق لتحرير غرب أوروبا من القوات النازية، وحسم كفة الحرب لصالح قوات الحلفاء وإنهاء الحرب العالمية الثانية.

انتكاسة كبرى

يشار إلى أن الانسحاب من خيرسون الأسبوع الفائت شكل انتكاسة كبرى للجيش الروسي، لاسيما أنها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الفائت.

من خيرسون (أرشيفية من فرانس برس)

كما أنها تشكل مع دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر الماضي ضمها.

كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.

Related post

اختفى 30 عاماً.. إيطاليا تعتقل أخطر زعماء المافيا

اختفى 30 عاماً.. إيطاليا تعتقل أخطر زعماء المافيا

بعد تواريه على مدى ثلاثين عاما، أوقفت السلطات الإيطالية في باليرمو أخطر المطلوبين بين رجال المافيا الإيطالية، ماتيو ميسينا دينارو المتحدر…
تعرف على قصة صاحب أغرب قبر بفرنسا

تعرف على قصة صاحب أغرب قبر بفرنسا

بباريس، دفن الفرنسيون بمقبرة بار لاشيز، أو الأب لاشيز (Père-Lachaise) العديد من الشخصيات البارزة بمجال الفن والأدب. وتضم هذه المقبرة قبور…

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *