شرعت محكمة في فرنسا، النظر في فضيحة عقار ميدياتور من إنتاج مختبرات سيرفييه الفرنسية، بتهمة التسبب في مقتل مئات المرضى، حيث يتوقع أن تستمر المحاكمة 6 أشهر.

وتسبب ميدياتور الذي طرح عام 1976 بآثار جانبية كثيرة لدى آلاف المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية أو رئوية وأفضى أحيانا إلى الوفاة.

وصف لـ5 ملايين شخص

ووصف هذا العقار لنحو 5 ملايين شخص خلال فترة تسويقه الممتدة على 33 عاما.

وكانت محكمة البداية أدانت مختبرات سيرفييه ومسؤولها الثاني فيليب سيتا بتهمة الخداع وإلحاق الإصابات بطريقة غير متعمدة.

وفرضت على المختبرات غرامة قدرها 2.7 مليون يورو وحكم على سيتا بالسجن 4 سنوات مع وقف التنفيذ وبغرامة قدرها 90600 يورو.

وحكم على المجموعة كذلك بدفع أكثر من 183 مليون يورو كعطل وضرر للضحايا.

مخاطر مميتة

فيما رأت محكمة باريس الجنائية يومها أن مختبرات سيرفييه “كانت تملك اعتبارا من عام 1995 ما يكفي من العناصر لإدراك المخاطر المميتة” المرتبطة بميدياتور.

وقد ادعى أكثر من 7500 طرف بالحق المدني في إطار هذه القضية، وسيدلي نحو 50 منهم بإفادتهم أمامش المحكمة على مدى 4 أيام نهاية فبراير.