تناول كميات أقل من الطعام ونشاط بدني أكثر.. لن ينقص وزنك!
- فن وترفية
- ديسمبر 17, 2022
- No Comment
- 82
تمثل السمنة أو زيادة الوزن مشكلة للملايين حول العالم. لكن ما توصلت إليه دراسة جديدة تم نشر نتائجها منذ بضعة أيام في دورية “Family Practice”، يشير إلى أنه في معظم الحالات، يقدم الأطباء للمرضى نصائح تتعلق بإنقاص الوزن تكون مجردة أكثر من كونها قابلة للتنفيذ، وغامضة للغاية بحيث لا تكون مفيدة، ولا يدعمها العلم دائمًا، بحسب ما نشره موقع “EatingWell”.
شيوع النصائح السطحية
قام فريق من الخبراء في جامعة أكسفورد في إنجلترا بفحص وتحليل 159 تسجيلًا صوتيًا للاستشارات بين الممارسين العامين ومرضاهم الذين يعانون من مؤشر كتلة جسم ضمن نطاقات الإصابة بالسمنة. وتبين أن النصائح السطحية شائعة، بما يشمل التوجيه بأن الشخص يجب أن “يغير أسلوب حياته قليلاً”. وتضمنت النصائح أو الإرشادات الشائعة توجيهات مجردة، لا تستند إلى أدلة علمية محققة، بل كان بعضها نصائح خاطئة، كما يلي:
• تناول كميات أقل من الطعام وقم بممارسة نشاط بدني أكثر
• اصعد على الدرج بدلًا من استخدام المصعد
• انتبه لما تأكله
• قلل من الكربوهيدرات
• استخدم أحد التطبيقات لتتبع السعرات الحرارية حتى تتمكن من مراقبة السعرات الحرارية الواردة والسعرات الحرارية الخارجة
• مارس التمارين الرياضية بقدر ما تسمح به مفاصلك
• اصنع دقيقًا خاليًا من الغلوتين، لأنه لا يحتوي على سكر، في حين أنها نصيحة خاطئة تمامًا لأن الغلوتين هو في نهاية المطاف بروتين.
الوقاية قبل العلاج
وكتب باحثو أكسفورد أن نتائج الدراسة التحليلية تفيد بأن “الأطباء في الغالب لا يقدمون نصائح فعالة، وبالتالي حتى إذا اتبع المرضى النصيحة، فمن غير المرجح أن يفقدوا وزنهم”، مشيرين إلى أن “تناول طعام أقل، افعل أكثر” ليست إلا مجرد توصية احتياطية يلجأ إليها الأطباء لعدم توفر موارد أخرى. من المفهوم بالتأكيد سبب صعوبة تقديم نصائح أكثر تفصيلاً ودقة. نظرًا لأن النظم الطبية الحالية تتمحور حول العلاج والأمراض بدلاً من التركيز على الوقاية، حيث يتم تخصيص القليل من الوقت في إطار مناهج كليات الطب على التغذية والنشاط البدني.
اختصاصيو التغذية
تؤكد نتائج الدراسة على أهمية استشارة الخبراء المتخصصين في هذه المجالات، مثل اختصاصيي التغذية والمعالجين الفيزيائيين المسجلين، بدلًا من الأطباء الممارسين العامين أو غير المتخصصين. كما يجب اتباع النصائح من الطبيب في حال توفرت له المساحة الزمنية للتعرف على عادات المريض والعوامل الخارجية الأخرى، التي يمكن أن تؤثر على جودة حياته.
تقول بروفيسور مادلين تريمبليت، الباحثة الرئيسية في الدراسة والباحثة النوعية في قسم نافيلد لعلوم الرعاية الصحية الأولية في جامعة أكسفورد في إنجلترا: “يحتاج الأطباء [غير المتخصصين في التغذية والعلاج الفيزيائي] إلى إرشادات واضحة حول كيفية التحدث بشكل مثمر مع المرضى، الذين يعانون من السمنة حول فقدان الوزن بغرض تقديم مساعدة فعالة للمرضى الذين يريدون إنقاص الوزن”.