بعد إفلاسها.. نخب عالمية تتنصل من بورصة “إف تي إكس”
- Uncategorized
- نوفمبر 15, 2022
- No Comment
- 193
أصبح الانهيار الصادم لبورصة “إف تي إكس” للعملات المشفرة مصدر إحراج خصوصاً لبعض النخب العالمية، ما أدى إلى تدافعهم لإخفاء علاقاتهم بمؤسسها، سام بانكمان فرايد، البالغ من العمر 30 عاماً.
فقد أظهرت مواقع أرشيفية على الإنترنت أن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قد أدرج الشركة التي يقع مقرها في جزر البهاما، كواحدة من “شركائه” في وقت سابق.
المنتدى الاقتصادي العالمي
كما كان بانكمان-فرايد متحدثاً في دافوس في مايو الماضي جنباً إلى جنب مع شخصيات بارزة مثل روث بورات المدير المالي لشركة غوغل وبيل وينترز، الرئيس التنفيذي لشركة ستاندرد تشارترد المالية العملاقة في لندن.
مع ذلك، قام المنتدى منذ إعلان الإفلاس بإلغاء أي ذكر للشركة من موقعه على الإنترنت، بحسب تقرير لموقع “نيويورك بوست”.
إلا أن المنتدى الاقتصادي العالمي ليس المجموعة أو الجهة الوحيدة التي حاولت إخفاء علاقتها بالشركة ومؤسسها، اللذين تبخرت ثروتهما البالغة 16 مليار دولار في غضون أيام.
بيل كلينتون وتوني بلير
رغم ذلك تم تداول صور على الإنترنت خلال عطلة نهاية الأسبوع تظهر الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون جالساً إلى جانب فرايد على خشبة المسرح، جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، خلال مناسبة في جزر الباهاما في أبريل/نيسان الماضي.
في حين كشفت الشركات المالية الكبرى مثل Sequoia Capital و SoftBank و BlackRock عن خسائر “إف تي إكس” في الإيداعات العامة، كشف المطلعون أن الأفراد الأكثر ثراء اشتروا بشكل سري وذلك عبر ضخ الأموال البورصة من خلال المكاتب العائلية.
وأشار أحد المطلعين إلى أن جان كوم، الملياردير الأوكراني الذي شارك في تأسيس واتساب وباعه إلى فيسبوك مقابل 19 مليار دولار في عام 2014، قد اشترى حصة من خلال مكتب عائلته.
توم برادي وجيزيل بوندشين
في موازاة ذلك، يعد توم برادي وزوجته السابقة جيزيل بوندشين من بين ضحايا بورصة “إف تي إكس” الأكثر شهرة.
فبعد أن لعبوا دور البطولة في العديد من الإعلانات التلفزيونية التي تروّج لبورصة العملات المشفرة، حصلوا على حصة في “إف تي إكس” من المحتمل أن تكون الآن عديمة القيمة.
كما حصل نجم كرة السلة في Golden State Warriors ستيف كاري على حصة في الشركة.
وتعاونت الشركة في وقت سابق من هذا العام مع مستشار البيت الأبيض السابق أنتوني سكاراموتشي في مؤتمر SALT لإطلاق قمة العملات المشفرة في جزر الباهاما.
في غضون وباء كورونا، بلغت ثروة فرايد حوالي 26 مليار دولار خلال طفرة العملات المشفرة، واستخدم مؤسس الشركة الأرباح المفاجئة لبناء علاقات حميمة في وسائل الإعلام.
وكان من أوائل الداعمين الماليين لشركة Semafor، الشركة الناشئة الإخبارية التي أسسها بن سميث المخضرم في نيويورك تايمز والرئيس التنفيذي السابق لـبلومبيرغ جاستن بي سميث.
داعم للديمقراطيين
كذلك أنفق فرايد ما يقدر بنحو 36 مليون دولار على التبرعات السياسية، والتي غذت معظمها قضايا مرتبطة بالديمقراطيين، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز.
في حين ذهب حوالي 27 مليون دولار إلى Protect Our Future، وهي منظمة تدعم المرشحين الديمقراطيين الملتزمين بالوقاية من الأوبئة.
وشمل إنفاقه استثماراً كارثياً بقيمة 11 مليون دولار في حملة كاريك فلين، المرشح الأول لمجلس النواب في ولاية أوريغون والذي فشل في التقدم بعد الانتخابات التمهيدية.
كما أثار الانهيار المفاجئ لبنكمان-فرايد غضب البعض داخل الحزب الديمقراطي الذين توقعوا تدفقا كبيرا لأموال المانحين في الأشهر المقبلة.
يذكر أن “إف تي إكس” وهي من أكبر منصات التداول للعملات المشفرة قد أعلنت إفلاسها قبل أيام، وبات عملاؤها مهددين بفقدان أموالهم واستثماراتهم بشكل كامل.