عندما جاءت شرطة حماس لقطع التيار الكهربائي عن منزل أحمد، حاول ابن عمه، الطفل المصاب بمتلازمة داون، منعهم. ضربوه وأطلقوا الذخيرة الحية على منزله. وبعد أن قام أحمد بتحميل مقطع فيديو للحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشر المقطع على نطاق واسع. وأمضى هو الأيام الثلاثة التالية هاربا من سلطات حماس.

تستخدم حماس بشكل روتيني تكتيكات قسرية في محاولة إسكات المنتقدين. فوفقًا لاستطلاع رأي فلسطيني عام 2022، يعتقد 62% من الفلسطينيين أن “الناس في القطاع لا يمكنهم انتقاد سلطات حماس دون خوف”.

وهذا الخوف له ما يبرره: فقد خلص تحقيق أجرته “هيومان رايتس ووتش” عام 2017 إلى أنه “بمجرد أن استولت حماس على غزة في يونيو 2007.. قامت سلطات حماس بمضايقة المنتقدين وإساءة معاملة المحتجزين لديها”. وأشار التقرير إلى أنه بعد أن سأل صحافي من غزة قادة حماس على “فيسبوك”: “هل ينام أطفالك على الأرض كما يفعل أطفالنا؟”، تم اعتقاله ووجهت إليه تهمة “إساءة استخدام التكنولوجيا”، وأمره ضباط حماس بأنه ممنوع من الكتابة ضد حماس. وهددوه: “سوف نطلق عليك النار”.